 |
| إضافة تسمية توضيحية |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه نقاط قليلة أثبت لك فيها بإذن الله أيها السلفي
المتبع للسنة بأن
تلاميذ محمد حسان وتلاميذ سعيد رسلان يتعصبون لشيخيهما
أكثر مما يتعصبون للسنة
وإن قالوا لك ما قالوا .
مقدمة مهمة :
فمعلوم للجميع أن المسلم الذي لا قرابة لك به ويعيش في
مشارق الأرض أو مغاربها أحب إليك من أخيك ابن أمك وأبيك إن كفر بالله ،
وأن السلفي الذي يتبع السنة الذي لا قرابة لك به ويعيش
في مشارق الأرض أو مغاربها أحب إليك من أخيك ابن أمك وأبيك إن ابتدع في دين الله .
النقاط :
1 – على أكثر صفحات أتباع الرجلين أصدقاء لا يصلون بحجة
أن الذي لا يصلى هذا أخوه أو قريب له أو بحجة الدعوة ، ومعلوم أن تارك الصلاة
كسلاً الإمام أحمد يكفره والأئمة الثلاث يفسقونه والجاحد لا اختلاف في كفره .
2 – على أكثر صفحاتهم علمانيين بحجة أن العلماني هذا
أخوه أو قريبه أو بحجة الدعوة كذلك ، ومعلوم للجميع بأن أهل العلمنة هم أكثر الناس
طعناً في السنة وأكثر الناس عداءً لأبي هريرة رضي الله عنه والبخاري وابن تيمية .
وصدق أخونا وليد القاضي في قوله : " على أكثر صفحات
أتباع الرجلين أصحاب كبائر مهلكة بدعوى أن الكبيرة أهون من البدعة لأننا عندهم
مبتدعة فيبقون عليهم ويحظروننا ويهاجموننا " .
وانتبه لقوله : ( بدعوى أن الكبيرة أهون من البدعة ) .
3 – على صفحاتهم لبراليين أصحاب مقولة : ( أنت حر ما لم
تضر ) أي : أنت حر في نفسك ازني اشرب الخمر أكفر بالله المهم لا تضر غيرك ، وديننا
على قاعدة : ( لا ضرر ولا ضرار ) أي : لا ضرر لنفسك ولا ضرار لغيرك .
4 – على صفحاتهم صوفية يستغيثون بأصحاب القبور من دون
الله بحجة أن الصوفي هذا أخوه أو قريب له أو بحجة الدعوة كذلك .
عرفت الآن أيها السلفي المتبع للسنة لماذا يعادونك أنت
ويلغون صداقتك أنت ويصنعون لك الحظر ويصفك أتباع حسان بأنك مرجئ لينفروا الناس منك
، ويصفك أتباع رسلان بأنك حدادي لينفروا الناس منك ؟ ليس لأنك كافر أو فاسق كأخيه
تارك الصلاة ، وليس لأنك علماني تطعن في السنة وتطعن في أبي هريرة رضي الله عنه
والبخاري وابن تيمية ، وليس لأنك لبرالي تعارض أصل الدين ، وليس لأنك صوفي تستغيث
بقبر ؛ ولكن لأنك تكشف حقيقة شيوخهم وأنهم يخالفون أصولاً كلية من أصول أهل السنة
كقول حسان " يجوز الخروج على الحكام " وقوله : " الصحابة اختلفوا
في العقيدة " وإقراره للحزبية والدخول في الديمقراطية ، وكقول رسلان : "
يا كلب النار يا ابن صفيح " يعينه بأنه كلب من كلاب النار وهو على قيد الحياة
أطلع الغيب وعرف بما يُختم له ؟ وقوله بجواز العزل - عزل الحاكم المسلم العاقل – وتفريقه
بين العزل والخروج ، ولا فرق عند أهل السنة بين العزل والخروج إذ أن النصوص
الملزمة بالسمع والطاعة وعدم نقض البيعة عامة ولم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم
أهل الحل والعقد ولا غيرهم ، وكل هذا الذي سبق من أقوال الرجلين مخالف لأصول أهل
السنة قال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام : " المسألة الخامسة : وذلك أن هذه
الفرق إنما تصير فرقاً بخلافها للفرقة الناجية في معنىً كلي في الدين وقاعدة من
قواعد الشريعة " .
وانتبه لقوله : (معنىً كلي ) أي : واحد فقط .
وقال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله في شريط ( جناية
التميـع على المنهج السلفي : س10 الدقيقة 59 ) : " الرجل يُخرج من السلفية
إذا خالف أصلاً من أصول أهل السنة وقامت الحجة عليه بذلك وأبى الرجوع ، هذا يخرج
من السلفية . كذلك قالوا حتى في الفروع إذا خالف فرعاً من فروع الدين فأصبح يوالي
ويعادي في ذلك فإنه يخرج من السلفية " .
فانتبه أيها السلفي فإنهم يعادونك لأنهم يتعصبون لحسان
والحويني ويعقوب أكثر من تعصبهم للسنة والآخرين يعادونك لأنهم يتعصبون لرسلان
وزهران وخالد عبد الرحمن وأبو عبد الأعلى والشربجي وعادل السيد أكثر من تعصبهم
للسنة ، ولو كانوا يتعصبون للسنة لألغوا صداقة الأصناف الأربع السابق ذكرها وصنعوا
لهم الحظر كما صنعوا لك .
هذا وأشهد الله أن أهل السنة لا يعاملون الأتباع معاملة
شيوخهم المبتدعة لأنهم يفرقون بين العالم والجاهل وبين المبتدع والداعي لبدعته ،
فتراهم لا يهجرون الأتباع المغرر بهم ولكنهم يهجرون الرءوس لأن أصحاب المنهج
السلفي في كل زمان ومكان هم أعرف الناس بالحق أرحم الناس بالخلق .
وكتبه / ضاحي الغندور
