الجمعة، 8 نوفمبر 2024


 #مما_جاء_في_مسح_الأذنين_في_الوضوء:


#الحديث_الأول: عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ((يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ الطُّهُورُ فَدَعَا بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ فَأَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّاحَتَيْنِ فِي أُذُنَيْهِ، وَمَسَحَ بِإِبْهَامَيْهِ عَلَى ظَاهِرِ أُذُنَيْهِ، وَبِالسَّبَّاحَتَيْنِ بَاطِنَ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا))، ثُمَّ قَالَ: ((هَكَذَا الْوُضُوءُ فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ وَظَلَمَ)).


أخرجه أبو داود في سننه (135)، وابن خزيمة في صحيحه (174)، ومن طريق أبي داود البيهقي في السنن الكبرى )374)، والبغوي في شرح السنة (1 / 445).


قال النووي في المجموع (1 / 419): ((هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيْرُهُ بِأَسَانِيدَ صَحِيحَةٍ))، وقال الألباني في صحيح أبي داود (1 / 222): ((إسناده حسن صحيح))، وقال محمد مصطفى الأعظمي في تحقيق صحيح ابن خزيمة (174): ((إسناده حسن)).


#الحديث_الثاني: عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ، أَنَّهَا رَأَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ، قَالَتْ: ((مَسَحَ رَأْسَهُ، وَمَسَحَ مَا أَقْبَلَ مِنْهُ، وَمَا أَدْبَرَ، وَصُدْغَيْهِ، وَأُذُنَيْهِ مَرَّةً وَاحِدَةً)).


أخرجه أبو داود في سننه (129)، والترمذي في سننه (34) والطبراني في المعجم الكبير(679) ، والدارقطني في سننه )371)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الطَّهُورِ (350)، ومن طريق أبي داود البغوي في شرح السنة (225).


ثم قال الترمذي (34): ((حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ))، وقال الألباني في صحيح أبي داود (1 /215): ((إسناده حسن)).


#الحديث_الثالث: عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْوُضُوءِ، فَقَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ سُئِلَ عَنِ الْوُضُوءِ ((فَدَعَا بِمَاءٍ)) وفيه ((فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ)). ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ السَّائِلُونَ عَنِ الْوُضُوءِ؟ ((هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ)).


أخرجه أبو داود في سننه (108)، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (301). 


قال الألباني في صحيح أبي داود (1 / 181): ((إسناده حسن صحيح)).


#الحديث_الرابع: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ((أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ، ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا)). 


أخرجه الترمذي في سننه (36)، والنسائي في سننه (101)، )وابن ماجة (439)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (137).


ثم قال الترمذي: ((حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ: يَرَوْنَ مَسْحَ الْأُذُنَيْنِ ظُهُورِهِمَا وَبُطُونِهِمَا،وقال الألباني في صحيح وضيف الترمذي (133): ((حسن صحيح)).


#الحديث_الخامس: عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ معْدِ يكَرِبَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((تَوَضَّأَ، فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ، ظَاهِرَهُمَا وَبَاطِنَهُمَا)).


أخرجه أبو داود في سننه (121)، وابن ماجة في سننه (442).


قال ابن حجر في التلخيص الحبير (1 / 169): ((وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ))، وقال الألباني في صحيح أبي داود: ((إسناد صحيح، وقال النووي والعسقلاني: حسن، والشوكاني صالح، وأخرجه الضياء في "المختارة")).


وقد اختلف أهل العِلم في حُكمِ مسْحِ الأُذنين على قولين:


#القول_الأوّل: أنَّ مسحَ الأُذنينِ مِن سُنَنِ الوضوء، وهذا مَذهَبُ الجُمهورِ: الحنفيَّة، والمالكيَّة في المشهور، والشَّافعيَّة.


#القول_الثاني: يجِبُ مسْح الأُذنين؛ ظاهِرِهما وباطِنِهما، وهذا مَذهَبُ الحنابلة، وبعضِ المالكيَّة، ومذهَبُ إسحاقَ بنِ راهَوَيه، وهو اختيارُ ابنِ باز، وابنِ عُثيمين.


جمع وترتيب/ ضاحي الغندور