الاثنين، 27 فبراير 2017

ثناء الأكابر على الصحيحين

📕 قال الحافظِ أبو نَصْر الوايليِّ السِّجْزِيِّ رحمه الله : (( أجمعَ أهلُ العِلْمِ الفقهاءُ وغيرُهُم أنَّ رَجُلاً لَو حَلَفَ بالطَّلاَقِ أنَّ جميعَ ما في كتابِ البخاريِّ ممَّا رُويَ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قدْ صحَّ عنهُ، ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَهُ لا شَكَّ فيهِ أنَّهُ لا يَحْنَثُ ، والمرأةُ بحالِها في حِبَالتِهِ )) (1) .
📕 وَكذا قَالَ إِمَامُ الْحَرَمَيْنِ الجويني رحمه الله : (( لَوْ حَلَفَ إِنْسَانٌ بِطَلَاقِ امْرَأَتِهِ : أَنَّ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ مِمَّا حَكَمَا بِصِحَّتِهِ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَا أَلْزَمْتُهُ الطَّلَاقَ، لِإِجْمَاعِ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ عَلَى صِحَّتِهِ )) (2) .
📕 وقال الحافظ النووي رحمه الله : (( اتفق العلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان البخاري ومسلم وتلقتهما الامة بالقبول وكتاب البخاري أصحهما وأكثرهما فوائد ومعارف ظاهرة وغامضة وقد صح أن مسلما كان ممن يستفيد من البخاري ويعترف بأنه ليس له نظير في علم الحديث )) (3) .
📕 وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (( وَمِنْ الصَّحِيحِ مَا تَلَقَّاهُ بِالْقَبُولِ وَالتَّصْدِيقِ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ كَجُمْهُورِ أَحَادِيثِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ؛ فَإِنَّ جَمِيعَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ يَجْزِمُونَ بِصِحَّةِ جُمْهُورِ أَحَادِيثِ الْكِتَابَيْنِ وَسَائِرِ النَّاسِ تَبَعٌ لَهُمْ فِي مَعْرِفَةِ الْحَدِيثِ فَإِجْمَاعُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ عَلَى أَنَّ هَذَا الْخَبَرَ صِدْقٌ كَإِجْمَاعِ الْفُقَهَاءِ عَلَى أَنَّ هَذَا الْفِعْلَ حَلَالٌ أَوْ حَرَامٌ أَوْ وَاجِبٌ وَإِذَا أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى شَيْءٍ فَسَائِرُ الْأُمَّةِ تَبَعٌ لَهُمْ؛ فَإِجْمَاعُهُمْ مَعْصُومٌ لَا يَجُوزُ أَنْ يُجْمِعُوا عَلَى خَطَأٍ )) (4) .
📕 وقال الحافظ الذهبي رحمه الله في الإمام البخاري رحمه الله : (( وأمّا جامعه الصّحيح فأجلّ كُتب الْإِسلَام وأفضلها بعد كتاب اللَّه تعالي )) (5) .
📕 وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في ترجمته للإمام البخاري رحمه الله : (( وكتابه الصحيح يستقى بقراءته الغمام، وأجمع العلماء على قبوله وصحة ما فيه، وكذلك سائر أَهْلُ الْإِسْلَامِ )) (6) .
جمع وترتيب / ضاحي الغندور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مقدمة ابن الصلاح ( ص : 94 ) ط / دار الكتب العلمية ( ص : 26 ) ط / دار الفكر
(2) تدريب الراوي للسيوطي ( 1 / 142 ) ط / دار طيبة
(3) شرح صحيح مسلم ( 1 / 14 ) ط / دار إحياء التراث العربي – بيروت
(4) مجموع الفتاوى ( 18 / 17 ) ط / مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
 (5) تاريخ الإسلام ( 19 / 242 ) ط / دار الكتاب العربي ، ( 19 / 136 ) ط / المكتبة التوفيقية ، ( 6 / 140 ) ط / دار الغرب الإسلامي

(6) البداية والنهاية ( 11 / 30 ) ط / دار إحياء التراث العربي ، ( 11 / 24 ) ط / دار الفكر ، ( 14 / 527 ) ط / دار هجر

فضل العلم الشرعي وغفلة شباب المسلمين عنه . ضاحي الغندور


خطبة فى الكرم للطالب / ضاحى الغندور


جواز الفرح بما يُصيب أعداء الدين والسنة من مصائب

 📕  لما أُصيب ابن أبي دؤاد صاحب فتنة خلق القرآن بالفالج [ وهو الشلل النصفي ] فرح أهل السنَّة بذلك حتى قال محمّد بن إسماعيل الصائغ :
(( فرحت بمصرعك البرية كلها * من كَانَ منها موقناً بمعاد
لم يبق منك سوى خيال لامع * فوق الفراش ممهّدا بوساد )) (1) .
📕 وقِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ [ أحمد ابن حنبل ] : الرَّجُلُ يَفْرَحُ بِمَا يَنْزِلُ بِأَصْحَابِ ابْنِ أَبِي دُؤَادَ، عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ إِثْمٌ ؟، قَالَ: (( وَمَنْ لَا يَفْرَحُ بِهَذَا ؟ )) (2) .
📕 وقال الخطيب البغدادي رحمه الله في ترجمة ابن النقيب رحمه الله : (( كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وكان شديدا في السنة، وبلغني أنه جلس للتهنئة لما مات ابن المعلم شيخ الرافضة، وقال: ما أبالي أي وقت مت بعد أن شاهدت موت ابن المعلم )) (3) .
📕  وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (( وَقَاتَلَهُمْ [ أي : الخوارج ] أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَذَكَرَ فِيهِمْ سُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَضَمِّنَةَ لِقِتَالِهِمْ وَفَرِحَ بِقَتْلِهِمْ وَسَجَدَ لِلَّهِ شُكْرًا لَمَّا رَأَى أَبَاهُمْ مَقْتُولًا وَهُوَ ذُو الثدية )) (4) .
📕  وقال المناوي رحمه الله بعد أن ذكر حديث (( لا تظهر الشماتة لأخيك )) : ((  كذا هو باللام في خط المصنف وفي رواية بأخيك بباء موحدة في الدين وهي الفرح ببلية من تعاديه أو يعاديك ( فيرحمه الله ) رغما لأنفك وفي رواية فيعافيه الله ( ويبتليك ) حيث زكيت نفسك ورفعت منزلتك وشمخت بأنفك وشمت به . قال الطيبي : ويرحمه الله نصب جواباً للنهي ويبتليك عطف عليه وهذا معدود من جوامع الكلم
< تنبيه > أخذ قوم من هذا الخبر أن في الشماتة بالعدو غاية الضرر فالحذر الحذر نعم أفتى ابن عبد السلام بأنه لا ملام في الفرح بموت العدو من حيث انقطاع شره عنه وكفاية ضرره )) (5) .
جمع وترتيب / ضاحي الغندور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تاريخ بغداد للخطيب ( 4 / 376 ) ط / دار الكتب العلمية - بيروت
(2) السنة للخلال ( رقم : 1769 ) ( 5 / 121 ) ط / دار الراية - الرياض
(3) تاريخ بغداد للخطيب ( 10 / 381 ) ط / دار الكتب العلمية - بيروت
(4) مجموع الفتاوى ( 20 / 395 ) مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

(5) فيض القدير ( رقم : 9827 ) ط / المكتبة التجارية الكبرى - مصر

تيسير مصطلح الحديث للمبتدئين ( 6 ) مراجعة فيما مضى


تيسير مصطلح الحديث للمبتدئين ( 5 )


جمهرة من أقوال شيخي الشيخ أبو علي الشامي [ 1 ]