الأحد، 5 يناير 2025

عجباً للأئمة الذين يفرقون صفوف الأمة في الصلاة في المساجد كيف سيجمعون صفوفها بين الديانات والملل؟! 
أخرج الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه: عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا تَصُفُّونَ كما تَصُفُّ الملائِكةُ عندَ ربِّها؟)) فقلنا يا رسول الله، وَكيفَ تَصُفُّ الملائِكةُ عندَ ربِّها؟ قالَ: ((يُتِمُّونَ الصُّفوفَ الأولَ ويتراصُّونَ في الصَّفِّ)).
وأخرج رحمه الله في صحيحه أيضاً: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصف)).
قلت: يُهادى بين الرجلين من كبر، أو من مرض، أو من إصابة غزو وجاهد. 
والآن صار معظم كبار السن يصلون في أخر المسجد كما يصنع الشيعة في مساجدهم جماعة هنا، وجماعة هناك، وواحد هنا، وواحد هناك، من غير إنكار من الأئمة، وربما بعض الأئمة هم من يجبرون كبار السن على ذلك كما يصنع غير المسلمين مع المسنين فيعزلونهم في بيوت خاصة بهم، والأيام دول، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء: ((لا بأس أن يصلي على الكرسي إذا شق عليه الجلوس على الأرض، ولا بأس أن يوضع في الصف الأول، ولا يؤثر ذلك على اتصال الصف، وينبغي لإخوانه المسلمين أن يرفقوا به ويفسحوا له المكان المناسب، وإذا لم يجد مكانا مناسبا فليكن في طرف الصف دفعا للشقاق)).
قلت: وقد كانت الكراسي موجودة في زمن النبي صلى الله عليه والصحابة ولم يثبت أنهم جعلوا كبار السن والمرضى في أخر المسجد معزولين عن الصفوف، ومن الأدلة على وجودها في زمنهم دون هذا الصنيع المشاهد الآن في كثير من المساجد ما أخرجه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه: عن أبي رِفَاعَةَ قال : " انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، رَجُلٌ غَرِيبٌ ، جَاءَ يَسْأَلُ عَنْ دِينِهِ ، لَا يَدْرِي مَا دِينُهُ ، قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتَرَكَ خُطْبَتَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ ، فَأُتِيَ بِكُرْسِيٍّ ، حَسِبْتُ قَوَائِمَهُ حَدِيدًا ، قَالَ: فَقَعَدَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللهُ ، ثُمَّ أَتَى خُطْبَتَهُ، فَأَتَمَّ آخِرَهَا "




 

الخميس، 2 يناير 2025

أهمية الوقت في حلول المُشكلات

 العاقل يستغل الوقت في البحث عن إيجاد حلول للمشكلة،   ثم يبحث بعد ذلك عن المتسبب فيها لتعليمه، أو لتأديبه،      أو لتغيره،

ولا يضيع الوقت في معرفة وعقاب المتسبب فيها،               ثم يبحث بعد فوات الأوان عن إيجاد حلول لها.

وكتبه/ ضاحي الغندور