السبت، 5 أغسطس 2017

الخطيب الإعلامي !

طوال الأسبوع وأنت تفاجأ بسماع السياسة والأخبار المليئة بالحواث التي تقسي القلب .
فإذا ما جاء يوم الجمعة فرحت بأنك ستسمع من الخطيب كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام السلف الذي يرقق القلوب ويهون من أمور الدنيا الفانية والصراعات عليها ويخوفك من الأخرة ويعظم من شأنها في قلبك ؛ ولكن للأسف تفاجأ أيضا بأن الخطيب يردك مرة ثانية للصراعات السياسية وأننا سنموت من الفقر والبطالة وكأن الرزاق سبحانه قد نسينا أو نفذت خزائنه أو جعل رزقنا في يد الحاكم فلان والدولة الفلانية وسنموت قبل أن نستوفي هذا الرزق الذي كتب قبل أن نجئ لهذه الدنيا الراحلون عنها . حتى أصبحت خطبة الجمعة عند هؤلاء الخطباء كأنها جلسة تعذيب اسبوعية فلا الكلام يعجبك ولا تستطيع الرد ولا تستطيع الخروج من المسجد ولا تستطيع أن تغير في السياسة شيئا لأنك لست مسئولا فيها ولم تستفد من الخطبة في علوم الدين شيئا ولكنك فقط سمعت من الخطيب ما سمعته من العوام في المواصلات وفي الأسواق فتشعر أنك في متاحة سياسية وهموم وصراعات دنيوية لا تستطيع الخروج منها حتى إذا دخلت بيوت الله التي أذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه وجدت من يردتك لهذه المتاهة مرة ثانية فاللهم أصلح حكام المسلمين وخطبائهم وردنا لمنهج السلف مرداً جميلا .

وكتبه / ضاحي الغندور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق